خاص مباشر - محمود جمال: كشف مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة والعلاقات الحكومية بمجموعة "أغذية" القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن شركته تركز حاليًا على الأسواق ذات القواعد السكانية الكبيرة واتجاهات الاستهلاك المتزايدة، لذا تعد أسواق مثل السعودية ومصر أسواقًا مثيرة للاهتمام لديها.
وأوضح "المنصوري" في حوار خاص مع "معلومات مباشر"، أن السعودية تمثل ما يقرب من نصف السكان والناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى التعداد السكاني الكثيف والتركيبة الديموغرافية الفريدة لمصر، لذلك من المنطقي تجاريًا توسيع نطاق أعمال الشركة في البلدين لزيادة القدرة على التوزيع، بحسب "المنصوري".
وأشار إلى أنه نظرًا للإمكانات القوية في السعودية، فإن المجموعة استثمرت 84 مليون درهم إماراتي في المرحلة الأولى من عمليات الشركة الحالية في المملكة من خلال تشييد منشأة صناعية جديدة للنبيل للصناعات الغذائية، أحد العلامات التجارية التابعة لمجموعة "أغذية" في مجال إنتاج البروتين بمدينة جدة. وتوقع أن يبدأ الإنتاج بها في الربع الثاني من عام 2024.
وأكد "المنصوري" أنه تمت الموافقة على هذا المشروع استجابة للطلب المتزايد من العملاء المحليين على منتجات "نبيل" للأغذية، كما يزيد المشروع من القدرة والمرونة لنا لتلبية إمكانات نمو السوق المستقبلية مع تقليل تكاليف الاستبدال المستقبلية في حالة المزيد من التوسع.
وبيّن "المنصوري" أن هذا التوسع يعد استثمارًا استراتيجيًا في أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي لزيادة الإنتاج محليًا، وباقتصاديات مواتية نسبيًا. وتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية حوالي 3000 طن، مع إضافة خط إنتاج ثانٍ من المتوقع أن يزيد هذه الطاقة إلى حوالي 8000 طن.
وأما عن زيادة حصتة "أغذية" في مصر مؤخراً في مجموعة أبوعوف المصرية، أوضح "المنصوري" أن هذا جزأ من اتفاقية الاستحواذ الأصلية واستراتيجية الاحتفاظ بحصة أقلية لضمان انتقال سلس للأعمال ونقل المعرفة.
وأكد المنصوري، أنه على الرغم من عدم اليقين في البيئة الاقتصادية، تظل مصر سوقًا مهمًا استراتيجيًا بالنسبة لنا، مشيرًا إلى أن ذلك ليس فقط بالنظر إلى التركيبة الاجتماعية والديموغرافية المواتية على المدى الطويل والطلب الهيكلي على منتجات البروتين والقهوة والوجبات الخفيفة، ولكن بشكل متزايد كمركز تصنيع فعال من حيث التكلفة لأسواق التصدير الإقليمية والدولية الرئيسية.
وبحسب القوائم المالية لمجموعة "أغذية" فإن صادرات المجموعة وخصوصًا (الخضراوات المجمدة ومعجون الطماطم) ارتفعت من مصر بنسبة 22% على أساس سنوي بنسبة مكاسب تتخطى الـ80 مليون درهم بالإضافة إلى زيادة هامش الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنحو 165 نقطة أساس.
ويعتقد المنصوري، أن إنشاء مركز تصدير في مصر يمثل آلية تحوط رئيسية ضد تقلبات العملة. بالإضافة إلى قدرات التصدير أمر يتيح فرصة قوية للتوسع في أسواق جديدة (على سبيل المثال عبر دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا) تشمل العديد منها اتفاقيات تجارية داعمة للمجموعة
وأكد المنصوري، أن أعمال "أغذية" الاستهلاكية ساهمت بشكل أكبر في توسيع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، حيث ارتفع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء لهذا القطاع بمقدار 186 نقطة أساس على أساس سنوي.
يشار إلى أنه ضمن أعمال "أغذية" الاستهلاكية حقق قطاع الوجبات الخفيفة أكبر توسع في الهامش بمقدار 329 نقطة أساس ليصل إلى 62 بالمائة.
بلغ التوسع الإجمالي في هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء لعام 2023 113 نقطة أساس إلى 15.1%، مع ارتفاع هامش أرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بحسب المقارنة بالمثل +50 نقطة أساس على أساس سنوي. وكان هذا مدفوعًا بشكل أساسي بزيادة الكفاءات وعودة تكاليف السلع الأساسية إلى طبيعتها مقارنة بعام 2022.
وأما عن توجه مجموعة "أغذية" في نشاط الاندماج والاستحواذ المستقبلي، أوضح مبارك المنصوري، أن لدى المجموعة فريق متخصص بالكامل في عمليات الاندماج والاستحواذ يبحث دائمًا عن فرص النمو في جميع أنحاء المنطقة.
وأوضح أن أولويات المجموعة وستظل دائمًا هي خلق قيمة لمساهمي الشركة مع خدمة المجتمعات التي نعمل فيها، مشيرًا إلى أنه يتم أيضًا أخذ العديد من العوامل في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بعمليات الاندماج والاستحواذ: "لكننا نركز عادةً على الأسواق ذات القواعد السكانية الكبيرة واتجاهات الاستهلاك المتنامية".
"تعتبر السعودية سوقًا مثيرًا للاهتمام، حيث تمثل ما يقرب من نصف السكان والناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي. كما أنها سوق نخدمه بالفعل عبر ثلاثة من قطاعاتنا (الوجبات الخفيفة والبروتين والمياه) وسيكون من المنطقي تجاريًا توسيع نطاق وزيادة القدرة على التوزيع هناك"، بحسب "المنصوري".
وعن تأثير التوترات الجيوسياسية الحالية في البحر الأحمر وزيادة تكاليف الشحن على عمليات مجموعة "أغذية"، أكد مبارك المنصوري، أن الوضع الجيوسياسي الحالي لم يؤثر على أعمال المجموعة.
ويعتقد "المنصوري" أن الاضطرابات في البحر الأحمر مؤقتة، مؤكدًا أن مجموعة "أغذية" تعمل في عدد كبير من الأسواق المتنوعة جغرافيًا ومحفظتها متنوعة بشكل كبير وهو ما يضمن لها قدرات على التعامل مع أي وضع، مشيرًا إلى أنه ومع ذلك، كإجراء احترازي، رفعت "أغذية" نسبة تغطية مخزونتها لضمان توافر جميع الإمدادات وتغطية المخزون لمدة 6 أشهر.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
"أغذية" الإماراتية ترفع توزيعات الأرباح السنوية على المساهمين
"أغذية" الإماراتية تفتتح مصنعاً في السعودية بالربع الثاني 2024